تسلحت نساء العصور الماضية وهذا العصر بالعلم والدراسة وتحسين القدرات المهارية، كما خاضت مجال العمل مع الرجال وأثبتت مهاراتها وحسن أدائها، لكن رغم كل ذلك لم تستطع حتى الآن أن تصل إلى مستوى الكفاءة والإنتاجية مثلها مثل الرجل، حتى وإن كانت إنسانة متفرغة، وقد كانت الأسباب غير منطقية فيما مضى عندما كان العالم يقلل دائما من مكانة المرأة، أما هذه الأيام قام الخبراء بعمل دراسات مختلفة لتحديد أساس المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأجرى الباحثون دراسة على بعض العاملين من الرجال والنساء بنفس المواصفات والظروف ومقدار ما لديهم من وقت فراغ فلاحظو أن الرجال تزداد نسبة الإنتاجية لديهم 32% عن النساء داخل مكان العمل، وهذا هو السبب الذي يجعل الرجال دائما يترأسون مجال الصناعة، بينما تترأس النساء من الجانب الآخر العمل الإداري.
ومع ذلك لا تيأسن أيتها النساء العاملات فالأمل مازال موجودا، إذا لاحظت المرأة الطريقة التي يعمل بها الرجل فقط، سوف تتساوى معه من ناحية الكفاءة في العمل، كما ستتفوق عليه في الكثير، فمع المرأة يصبح مكان العمل أكثر حميمية وبيئة أكثر صفاء وإنتاجية.
1- المشكلة: المرأة تقضي مزيد من الوقت في العلاقات الاجتماعية والتسوق.
الحل: لا تجلس امرأتان جنبا إلى جنب في مكان العمل.
مثلما يحدث داخل المدارس في بعض الدول، عندما يضطر المدرس للفصل بين الطلاب الذين يثرثرون كثيرا، يجب على مدير العمل الفصل بين النساء اللاتي يثرثرن معا أثناء ساعات العمل.
ولتحقيق ذلك لابد من:
- أن يكون تنظيم مكاتب العمل (رجل ثم امرأة وهكذا).
- عدم تواجد أكثر من ثلاث نساء داخل القسم الواحد بدون أن يكون معهم رجل واحد على الأقل، للتأكيد على اتخاذ القرارات الصحيحة وتكون المرأة منتجة داخل عملها.
- إلا إذا كان القسم يختص بالأعمال الإدارية المساعدة فيفضل أن يكون كله نساء.
- تجنب تقييم وترقية المرأة العاملة بناء على جمالها وجاذبيتها.
- إذا كان هناك كاميرات خفية داخل مكان العمل، على المرأة محاولة عدم الانتباه لها حتى تركز في عملها.
- يجب منع المزاح والأحاديث الجانبية تماما من مكان العمل.
- على النساء تقليل الثرثرة إلى أدنى حد، إلا إذا كان الحوار يتعلق بمهام العمل وكيفية التربية المهنية.
لماذا يجب فصل النساء داخل العمل؟
- فصل النساء عن بعضهن البعض داخل مكان العمل يقلل من عادة التطفل التي تتقنها الكثيرات؛ لأن المرأة بطبعها تعشق التخمين والاستنتاج.
- يمنع فرصة فتح حوارات جانبية عن الحياة الخاصة لكل منهن والأخريات أيضا.
- الحد من الأحاديث الترفيهية التي تسرق ساعات من وقت العمل في مناقشات ماحدث بالأمس وما سيحدث هذا المساء.
ما الفرق بين الرجل والمرأة في طريقة التسوق؟
عندما يتعلق الأمر بالتسوق عبر ألإنترنت.. أثبتت الدراسات أن المرأة تقضي (63%) وقتا أكثر من الرجل في اختيار البضائع التي ترغب بها بعكس ما يفعل الرجل، ولذلك فالمرأة بحاجة إلى أن تكون أكثر حسما وهذا سيساعدها على التحسن في مجال عملها.
على سبيل المثال: هل هذا الثوب يجعلك تبدين سمينة؟ ربما.. لكن لتحديد هذا ليس من الضروري تضييع الكثير من الوقت، يمكنك أن تسألي رجلا، وإذا قال لك أن ذلك الثوب سيكون رائع عليك، فلا تشتريه لأنه بالطبع يحاول عدم جرح مشاعرك، اسألي نفسك أولا: هل أتممت كل مهام عملك قبل أن تفعلي ذلك؟ ولماذا تتسوقين على الإنترنت من الأساس؟.
2- الرجل متعدد المهام أكثر من المرأة:
الحل: لتتمتع بمهارة إدارة الموظفات يجب التعامل معهن على أساس إنجاز عمل ما في مهلة محددة ومتزامنة، فتعليم النساء أهمية تعدد المهام شيء هام وجوهري لإنتاجية العمل.
يعمل العديد من المكاتب بمبدأ تقليل عدد الموظفين للعدد الذي كانوا عليه منذ سنوات عديدة لتخفيض الميزانية، وهذا يعني تكليف شخص واحد للقيام بالعديد من المهام، وعمل وظائف كان يقوم بها عدة أشخاص، ونجد أن الرجل بالطبيعة أفضل في ذلك - فهذا سهل عليه - ويرغب بطبعه فى الاحتفاظ بالمهارات والأفكار العبقرية لنفسه بدلا من تسريبها لأحد.
كما أن الرجل لا يشعر بالضيق إذا ظهرت عليه الآثار الجانبية لإتقان عمله كإصابته بالصلع المبكر أو علامات الإرهاق على وجهه وجسده لأنه لا يهتم بتفاصيل المظهر الخارجي كالمرأة، كما أن كل هذه المهام الإضافية تفيد أنه إنسان متميز واستثنائي في إدارة هذه المهارة.
أسباب ذلك:
- الرجل لا يهتم كثيرا بالآثار الجانبية التي يخلفها إجهاد العمل على مظهره الخارجي على عكس المرأة التي تدقق في كل كبيرة وصغيرة عندما يتعلق الأمر بجمالها وإطلالتها.
- الرجل أكثر حرصا على التميز والاحتفاظ بالأفكار العبقرية لنفسه فقط، بينما لا يشغل هذا بال المرأة.
- لدى كل الرجال دافع داخلي لإبراز مهاراتهم وكيف أنهم أكثر تفوقا، ويمكنهم تحمل أعباء كثيرة على عكس النساء العاملات معهم.
- تزداد نسبة التركيز النشط لدى الرجال بنسبة 18% أكثر من النساء.
- الرجل قادر على التنقل بين نوافذ العمل 53 مرة في الساعة الواحدة، في المقابل تتنقل المرأة 45 مرة في الساعة، وبهذا يمكنه القيام بأكثر من شيء في وقت واحد أكثر من المرأة.
ولهذا ينبغي على المرأة العاملة تعلم الطريقة التي يقوم الرجال بها لإعلام رئيسهم بريديا حول تأخير المشروع أثناء إعداد تشكيله، ومهارة عرض أكثر من برنامج في وقت واحد.
ولتتدرب المرأة العاملة على تعدد المهام مثل الرجل عليها اتباع الخطوات التالية:
- عليها البدء بالمهام الصغيرة.
- آخر شيء يمكن أن تحتاج إليه هو وجود امرأة غارقة في المشكلات تقضي وقتها في العمل تبكي على مشكلاتها الشخصية طوال اليوم، تملأ الطابعة بالأوراق وتصنف البريد وتجيب على الهاتف وتأخذ الرسالة الصحيحة.
- يجب بعد ذلك تكليف المرأة بمهام أكثر صعوبة وعلى درجة من الأهمية.
- يمكن منحها بعض المكافآت التشجيعية مثل 10 دقائق إضافية على وقت الغداء أو ما تراه مناسبا كمدير.
3- الرجال يعملون بجد أكثر من النساء:
الحل: غلق جميع المواقع الترفيهية أثناء العمل.
لسوء الحظ، بينما يتعلم الرجال كيفية إدارة الوقت واستغلاله الاستغلال الجيد، مازالت المرأة تماطل وتضيع الوقت الكثير أمام المواقع الإلكترونية وقراءة المجلات الترفيهية والتجميلية.
وبالرغم من أن تلك المواقع والنشاطات مفيدة بعض الشيء، لكن لا يجوز القيام بها خلال وقت العمل فهو أمانة وبدلا من تضييعه يمكن القيام بهذا خلال أوقات الراحة أو تناول الطعام أو بعد الانتهاء من العمل.
احذر التويتر والفيس بوك أثناء وقت العمل:
يقودنا هذا الجانب إلى تسليط الضوء على مضيع خطير للوقت وهى مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بناء على دراسة وجدت أن 4,000 امرأة تم الاستعانة بهن كعينة، ووجدت أن هؤلاء النسوة يضيعن 87,585 ساعة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمثل حوالي 6.4% من وقتهن، لذلك يعتبر الدخول على مواقع مثل التويتر والفيس بوك ممنوعا خلال ساعات العمل الرسمية.
4- النساء تقضي ساعات أقل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأداء مهام العمل:
الحل: فرض حدود لدخول الحمام.
في المتوسط يقضي الرجال في مجال المعلومات 14% وقتا أكثر من الوقت الذي تقضيه النساء في نفس المجال كل يوم، إذن أين تذهب النساء؟ في الحمام.. ولحل هذه المشكلة على صاحب العمل تنفيذ ما يلي :
- إجبار المرأة العاملة على قضاء أطول وقت على جهاز الكمبيوتر الخاص بالعمل لإنجازه بدون تكاسل.
- الحد من الوقت الذي تقضيه المرأة داخل الحمام.
- يجب جعل الذهاب للحمام مرة واحدة كل ثلاث ساعات، وأن لا تتواجد أكثر من امرأة واحدة به في نفس الوقت.
- يجب أن تكون مكاتب النساء العاملات على مرأى لمدير العمل، وكذلك الحمامات حتى يراقب الحركة ويمنع ذهابهن إلى الحمام في جماعات.
- لابد من وجود مراقبين للموظفات لمتابعة تصرفاتهن مع زملائهن من الرجال، مع الحرص على أن يكون رداء المرأة على قدر كبير من الاحتشام حتى لا تسبب إثارة ولفت الأنظار بين زملائها من الرجال.
- التقليل من حفلات العمل؛ لأن النساء تضيع الكثير من الوقت في التفكير بها والترتيب لها.
- يجب على كل امراة أن تحمل معها طعامها من البيت حتى لا تضيع الوقت في إعداد الطعام بمطبخ العمل، أو تأخذ إذناً لشرائه من الخارج.
- نصحها بعدم تضييع الكثير من الوقت بمطبخ بيتها حتى لا تجهد نفسها وتأتي في اليوم التالي منهكة ولا تركز فى عملها فعليها اللجوء للأكلات البسيطة والصحية.
- منع زيارة أي من العاملين للآخر داخل مكان عمله أثناء ساعات العمل، وإذا كان هناك ضرورة للمقابلة يمكن أن تكون خلال فترات الراحة أو تناول الطعام أو بإذن مباشر من رئيس العمل.
هذه التوجيهات موجهة لرئيس العمل الذي يعمل تحت قيادته نساء:
عزيزي - رئيس العمل - عليك أن تنظر لهذه الأبحاث وما قدمت من اقتراحات بناءة بعين الاعتبار حتى ترفع من إنتاجية النساء العاملات لديك لعشرات الأضعاف، وحتى قد تتفوقن على الرجال، كما يمكنك تشجيعهن على إقامة مشروعات صغيرة لتحسين الجانب الإبداعي لديهن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق