في أي مكان تقع عليه أعيننا نجد المرأة متماسكة ثابتة، فقد أوضحت العديد من الدراسات مؤخرا أن الفتيات والنساء دائما ما يتخرجن من المدارس الثانوية والجامعة بنسبة تفوق أقرانهن من الفتية والرجال، ويتمكنّ من الحصول على درجات علمية أفضل من الذكور.
هذا بالإضافة إلى تمكنهن من غلق الفجوة بينهن وبين الرجال في الرواتب والأجور، علاوة على قدرتهن على إدارة أعمالهن الخاصة، شراء منزلهن الخاص وكسب وتكوين ثروتهن الخاصة، وفي هذا الصدد قالت الشهيرة "بيونسيه" ذات المكانة العالمية الكبيرة :النساء تسير العالم.
وكلما تتقدم المرأة خطوة من الاستقلالية والاعتماد على النفس للأمام، كلما اقتربت أكثر وأكثر من كسر حاجز الضعف والتفرقة الظالمة بينها وبين الرجل، لكن كلما ازداد نجاح المرأة كلما كثر عليها القيل والقال وغارت منها قريناتها من النساء بطريقة تصل إلى الحسد المدمر.
وبدلا من تدعيم بعضهن البعض في مشوار الحياة الصعب بأسلوب راق أخوي، تمزق الواحدة الأخرى مستخدمة مهارات المرأة الشيطانية للإيقاع بها والعيب في شخصيتها وما حققت من نجاح، حتى لا يكون هناك أحد أفضل من أحد ويصبح جميعهن في مركب واحدة.
فإذا أوقعك حظك السيء فريسة في صحبة، أو محاطة بجماعة من هذا النوع من النساء ذوات النقد اللاذع والنميمة التي تهدم ولا تبني، نقدم لك بعض الطرق والنصائح لتوقفي هذه العاصفة وتتجنبي التعرض للقيل والقال من جانب صاحبات القلوب والنوايا السوداء.
- لا تجادلي.
- قولي حاضر ونعم.
- أطيعي الأوامر بدون نقاش.
- لا تعنفي أحداً أو توجهي له إساءة في وجهه.
- لا تتسببي في حدوث مشكلات.
وبذلك نصنع امرأة بوجهين تتصرف أمام الناس بطريقة العادات والتقاليد، ومن ورائهم تتحدث سرا لتعبر عن رأيها الحقيقي، وهذا من أهم الأسباب التي تقود المرأة للنميمة.
- لا ندعمهن بالمهارات اللازمة للتعامل مع الصراع بصورة بناءة.
- لا ندرس لهن مهارات التواصل وخاصة الحوارات القاسية.
- نمنعهن من التعبير الصريح المباشرعن مشاعرهن.
- نشجع الخبث والنميمة من خلال تطبيقه في الواقع أمامهن.
وبعد أن تعرفنا على أسباب سمة القيل والقال لدى النساء عامة، إليك هذه النصائح للتغلب عليها:
فإذا كنت تتحدثين مع جماعة من النساء، وتحول النقاش بصورة غير متوقعة إلى حوار مؤذ بذيء ينهش في سمعة أو كرامة امرأة أو غيرها تزوجت، طلقت أو تشاجرت ذهبت هنا وهناك وغيرها من الموضوعات التي تأتي على قمة حوارات النساء السرية، على الفور توقفي عن الحوار واطلبي الإذن للمغادرة.
لن يتمكن أحد بهذه الطريقة من اتهامك بنشر أي إشاعة، وعلى المستوى الأخلاقي ستشعرين باحترامك لذاتك لأنك بهذه الطريقة تنفذين القاعدة الذهبية التي تقول: (عامل الناس بما تحب أن يعاملوك).
وبهذا أنت حافظت على كرامة إنسانة في غيابها وتجنبتِ النميمة التي تمزق في كرامتها، والأفضل من ذلك أن تنصحي من يتحدثون بهذه الطريقة السيئة بالتوقف، أو تحاولي تغيير الموضوع وقد أمرنا الله إما أن نقل خيرا أو لنصمت عن الكلام، ونهانا عن النميمة والغيبة وصور من يفعل ذلك كمن يأكل لحم أخيه ميتا، فما أبشع أن نقع ضحية لهذه العادة البذيئة أو نلطخ سيرة أحد بها وخاصة لو كانت امرأة.
فإذا وقع لسانك في أي من هذه الأحاديث السيئة عن أي امرأة صادفتها في طريقك، فقد حان الوقت لوقفة مع النفس والنظر في مرآتها وتقييم نفسك وسؤالها لماذا انحدرت إلى مثل هذه الأفعال، وقد قيل إن سبب قيام الشخص بالسخرية من غيره شعوره بعدم الثقة بنفسه.
لا تشعري بالخجل من البحث في أعماق نفسك لتكتشفي الإجابة عن الأسئلة السابقة، وعندما تصلين إلى الجواب، كثفي كل طاقتك ووجهيها لإعادة بناء ثقتك بنفسك مرة أخرى بدلا من أن تقومي بإسقاط عيوبك على الغير وتسيئي لهم.
فنجاح امرأة واحدة يفيد جميع النساء، أما القيل والقال "عمال على بطال" لا يفيد ولكن يضر، لذا علي كل بنات حواء التوقف عن هذه العادة السيئة حتى يتمكنّ من العيش بدون خوف، في تألق وتقدم دائم، ويعلمن أن أي امرأة أخرى ليست عدوة بل رفيقة ومساعدة لها في الكفاح من أجل التطور والرقي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق