أينما يذهب الرجل الوسيم تقع عليه عيون أجمل النساء بطريقة مباشرة ولا إرادية، ويستمر في طريقة وكأنهن أشباح غير مرئية، وبالرغم من ذلك تقع عينيه ويهفو قلبه نحو امرأة زائدة الوزن، لا تتمتع بأي جاذبية أو سمات جمالية من المتفق عليها، ترى ما السر الذي جذبه إليها ؟ وكيف استطاعت أن توقع به ؟
عزيزي القاريء هذا ليس لغزا محيرا كل ما في الأمر أنها ليست كغيرها من النساء ولم تفعل مثلما يفعلون، فهي لم تطارده، لم تتنازل من أجله، أو تحاول إغراءه، ومن هنا أصبحت إنسانة مثيرة وشخصاً يجذب انتباهه.
يتزوج الرجل من المرأة الغير جميلة لأنه يؤمن أنه وجد رفيقة روحه، نصفه الآخر ونوع المرأة التي يحتاج إليها بالحياة.
وهنا بعض الأسباب التي تتوج هذا الاختيار (رجل وسيم وامرأة غير جميلة)
تتصرف كامرأة حقيقية في كل شيء
ينظر الرجل الوسيم للمرأة الغير جميلة نظرة منطقية لأنه يؤمن أنها:
- تتصرف مثل باقي النساء.
- لها ما للنساء وعليها ما عليهن.
- تحترم نفسها لذلك يحترمها الآخرون.
- الرجال تعشق بشدة النساء اللاتي يتمتعن بالثقة بالنفس ويعرفن هدفهن.
أظهرت له أنها محل لثقته وحفظ أسراره:
الشائع عن الرجل تمتعه بالقوة والقدرة على إدارة الأمور بحكمة مهما كانت درجتها، لكن الحقيقة أن لديه مخاوف ونقاط ضعف أيضا، وإذا وثق في امرأة وأصبحت كاتمة أسراره يمنحها حبه وبقوة.
هذا لأن الثقة عامل أساسي تعتمد عليه كل جوانب العلاقات، فهو سيقدر تلك المرأة كثيرا ويبذل كل ما بوسعه ليحقق لها ما تبغى ويكون بجانبها حتى يرى على وجهها البسمة.
تعتبر شريكا ليس عبئا:
الزواج اتحاد بين اثنين، حيث يعملان معا للصالح العام، لذلك يتزوج الرجل الوسيم من امرأة ليست جميلة؛ لأنها قادرة على التعايش مع ظروف الحياة بحلوها ومرها وتقف بجانبه في النجاح والفشل.
كذلك تعتبر المرأة الغير جميلة من وجهة نظر هذا الرجل إنسانة معمرة في الزواج أي يدوم زواجها للأبد، فهي دوما معاونة يدا بيد مع زوجها في كل جوانب الحياة، لا تعتلي برجا عاجيا وتقول له أنت الرجل وعليك أن تتحمل الأعباء وحدك والعناية بها.
الجمال الخارجي سريع الزوال:
بما أن الرجل يتميز برجاحة العقل فهو يدرك أن جمال الروح والجوهر عامل أساسي يجب أن يبنى عليه اختيار الزوجة التي يطلق عليها "زوجة صالحة" حيث يؤمن بعدة مباديء عقلانية جدا وهي:
- أثبتت المرأة التي لا تتمتع بجمال المظهر أنها إنسانة قيمة.
- قيمتها تفوق الفضة والذهب بالنسبة له.
- الجمال الخارجي قناع سطحي يغطي الإنسان وسريعا ما يذبل وينتهي.
- الجمال الحقيقي هو ما يدوم طوال الحياة وكلما مر عليه الزمن يزداد.
مستواها المالي:
هناك رجل يتمتع بوسامة، فتلتفت له النساء الجميلات والغير جميلات، لكنه يتخير الغير جميلة الثرية، فبدلا من أن ينفق عليها هو تقوم هي بهذا العمل بدلا منه، وهذه وجهة نظر سطحية أيضا فبدلا من سطحية الجمال اتجه إلى سطحية المال.
حتى لا يعاني آلام الغيرة:
يعاني بعض الرجال من مرض الغيرة القاتلة لدرجة تحول حياته إلى جحيم، وتظهر تلك الأعراض عليه قبل الزواج من غيرته على أمه وأخواته، وبعد الخطوبة، فيحول اللحظات الجميلة بينه وبين شريكة حياته إلى صراع ونقد لاذع على كل تصرف يصدر منها نحو الآخرين ومن الآخرين نحوها، وخاصة إذا كانت جميلة تلفت نظر كل من تقع عينه عليها.
لذلك يريح نفسه وعقله من هذا الشعور السيء ويفضل الزواج بامرأة غير جميلة تنفر من يراها فلا يلتفت لها مرة أخرى، وبهذا يذهب إلى عمله، يخرج معها في كل مكان، يتركها تخرج وحدها لقضاء كل حوائجها دون قلق وهو مطمئن أنها لن تلفت انتباه أحد لها.
مرآة الحب عمياء:
هناك مثل شعبي يقول أن "مرآة الحب عمياء" وهذا تفسير منطقي جدا، لأن الجمال نسبي تختلف مقاييسه من إنسان إلى آخر كما أن للقدر دور البطولة في مسألة الزواج، فيجعل أكثر رجل وسامة يتزوج من أقل امرأة جمالا وتكون في عينه جميلة الجميلات، وهذه إرادة الله سبحانه وتعالى.
غير جميلة إذن موفرة:
عندما يتزوج الرجل من امرأة جميلة تعشق جمالها وتدلله كما لو كان طفلا صغيرا، لأنها تريد دائما أن تبدو في أحسن صورة لها سواء أمامه هو أو أمام الناس، وهذا يسبب له إرهاقاً كبيراً في ميزانيته المادية كالآتي:
- تشتري مستحضرات التجميل بكل أنواعها.
- بدلا من تصفيف شعرها بنفسها تذهب لمركز التجميل.
- تشتري أغلى الثياب لأنها تعتقد أنها تستحق ذلك.
- إكسسوارات مختلفة الأشكال وباهظة الأثمان.
- إذا ظهرت عليها علامات التقدم في السن تهرول إلى جراحي التجميل حتى يعيدون لها جمالها.
وبهذا يدخل الزوج في دوامة من النفقات لا يمكن الخروج منها أبدا، لكن الزوجة غير الجميلة على العكس تماما:
- لا تفضل المكياج لأنها تعلم أنه غير قادر على تحسين مظهرها وأن زوجها يحبها كما هي.
- فقدانها للجمال يجعلها إنسانة قنوعة جدا ترضى بأقل القليل.
- لن تذهب أبدا لطبيب تجميل ليعيد لها جمالاً ليس موجوداً من البداية.
- لن تنفق الكثير على الملابس ولا الإكسسوارات فهي تعلم أنه لا فائدة من ذلك.
- أكثر ميلا للجوهر عن المظهر.
- بدلا من تضييع الوقت في التزيين تقوم بأعمال أكثر فائدة.
والآن هنا حوار تم مع رجل يؤيد مبدأ الزواج من المرأة غير الجميلة فهيا نتعرف على مبرراته:
السؤال:
أخبرنا لماذا اتخذت قراراً واعياً بالزواج من امرأة غير جميلة (قبيحة) وهذا غريب إلى حد ما ويتعارض مع رغبة الرجال عادة فهم يميلون كل الميل إلى الجميلات؟
الرد:
عندما تنطفيء الأنوار تكون جميع النساء سواسية، ويمارس الزوجان العلاقة الحميمية مع امرأة كاملة وليس مع الوجه وحده فجمال الوجه شيء مبالغ فيه.
السؤال:
هل تجد المرأة التي يطلق عليها جميلة أقل جاذبية من المرأة التي يطلق عليها غير جميلة أو قبيحة؟
الرد:
هناك عدد ضئيل من النساء اللاتي يكن جميلات ورائعات الإطلالة بدون مكياج أو ملابس باهظة الثمن، وهذا النوع يسيطر عليه نوع معين من الرجال وهم الأقوياء أصحاب الثروات، لكن معظم النساء مثل معظم الرجال عادييون فهم يبدون في مظهر جميل بسبب إما المكياج، ممارسة الرياضة أو ارتداء الملابس ذات الماركات الشهيرة.
السؤال:
أنت على حق، لكنك لم تتخير المرأة ذات الجمال العادي، إنما تخيرت قبيحة الوجه، فلماذا؟
الرد:
يقول معظم الرجال عنها قبيحة، لكنني أفضل وصفها بأنها إنسانة ملفتة للنظر وأخاذة، لأن كلمة قبيحة في فحواها معان سلبية، إنما ملفتة أكثر إيجابية، وهناك الكثير من هذا النوع.
فهناك العديدات من هذا النموذج قمن بتحقيق إنجازات في كثير من المجالات مثل عالم الموضة، السياسة والفن لدرجة منحتهن مكانة رائعة بين الناس وجعلت أي سخص يتمنى الارتباط بهن.
أي أن قبح المظهر أو عدم توافر الجمال لا يعني بالضرورة الفشل كزوجة، بل على العكس أغلب الزيجات المستقرة تكون الزوجة بها غير جميلة.
السؤال:
بالتأكيد يعتبر ذوقك في النساء إيجابي، وما تفضله ليس بسبب تأثير وسائل الإعلام عليك، أي أنك لم تنخدع بأن الاختيار المسيطر هو الوحيد ؟
الرد:
أعتقد أن الذوق السائد بين الرجال الرغبة في الزواج من امرأة لطيفة ولا أقصد في نسبة الجمال إنما في جوهرها، فمثلا بالرغم من أن جارتي جميلة فهي لم تلفت نظري يوما ما، كما أن عالم الموضة يسيطر عليه الكثير من النساء الغير جميلات وهذا ما يؤكد فكرتي.
السؤال:
ما الفوائد التي ستعود عليك من تجاهل مقاييس الجمال الأساسية التي يبحث عنها الأغلبية؟
الرد:
إذا كان اختيارك الزواج من امرأة ليست جميلة، ستدرك بالطبع أنك معها ليس من أجل المظهر، ولن تنظر إليك على أنك إنسان سطحي، مثلما يفعل من ينظرون لجمال الوجه، وسيكون المقابل أن تعاملك بإخلاص وتكن لك ولاء كاملاً، وتفني حياتها من أجلك فلن تضل يوما ما.
عادة تتعرض المرأة القبيحة لكثير من كلمات السخرية والتخويف في مراحل حياتها المختلفة بدءاً من سنوات الدراسة، وحتى بعدما تصبح امرأة ناضجة تتوقع أنه لن يحبها أي رجل ولن تنال القبول والتقدير من الناس.
ويكون لديها توق شديد بأن تكون محبوبة من الآخرين وراغبة في استكشاف الحياة الزوجية حتى تعوض ما فاتها، وهذا ما يمنحها الدافع لبذل كل ما تستطيع من أجل إسعاد زوجها، وتعويض جانب النقص لديها.
السؤال:
هل تعتقد أن المسميات التي يطلقها الناس على المرأة مثل (جميلة، قبيحة، عادية، غير جذابة وغيرها...) مصطلحات عديمة الفائدة ؟
الرد:
إنها مسميات حتمية، فهي مسألة تملي على الشخص الطريقة التي سيحكم بها حياته سواء كانت ستؤثر عليه أم لا، وإذا كنت ستمعن النظر في السمات الرائعة التي يتسم بها الشخص ببساطة؛ لأن وجهه لا يتناسب مع بعض مفاهيم الجمال الموجودة أم لا