الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

اثبتت بحث علمى ان الأطعمة الغنية بالبروتينات ومنتجات الألبان .. تقلل الوزن




يوضح بحث جديد أن النظام الغذائي محدود الطاقة الذي يتميز بمحتويات عالية من البروتين ومنخفضة من الكربوهيدرات له تأثير إيجابي كبير على تكوين الجسم، وتقليل دهون البطن وزيادة حجم العضلات، وخاصة عندما تأتي من البروتينات من منتجات الألبان.
وتعقد الدراسة، التي نشرت في عدد سبتمبر (أيلول) 2011 من مجلة التغذية، مقارنة بين ثلاث مجموعات من النساء، اللاتي يعانين من زيادة الوزن والسمنة، ولكنهن أصحاء ولم ينقطع لديهن الطمث بعد.
واستهلكت كل مجموعة كميات إما منخفضة أو متوسطة أو عالية من منتجات الألبان، إلى جانب كميات أعلى أو أقل من البروتين والكربوهيدرات.
وقد مارست النساء مجموعة من التدريبات الرياضة سبعة أيام في الأسبوع لمدة أربعة أشهر، تضمنت خمسة أيام من التمارين الرياضية ويومين من رفع الأثقال.
تقليل دهون البطن
ووفقا للباحثين، كانت هناك خسائر مماثلة الوزن الكلي بين المجموعات، ولكن المجموعة الأعلى في كل من البروتينات ومنتجات الألبان كانت ذات حظ أكبر في تقليل دهون الجسم ككل ودهون البطن بشكل خاص، إلى جانب زيادة أكبر في حجم العضلات والقوة البدنية.
ويقول الباحثون إن مكونات الأنسجة، خاصة الدهون، التي قللت نتيجة الوزن الذي فقدته النساء له آثار عميقة على الصحة على المدى الطويل.
وتقول أندريا جوزي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وطالبة الدراسات العليا في قسم علم الحركة في جامعة ماكماستر الكندية إن «الدهون تشكل نسبة مائة في المائة من الوزن الذي فقدته مجموعة بروتين الألبان العالية. وإن النساء المشاركات في هذه المجموعة قد اكتسبن زيادة في حجم العضلات، مما يعد تغييرا كبيرا في تكوين الجسم بشكل عام».
ويعتبر الحفاظ على العضلات أو اكتساب زيادة في وزنها من الأمور ذات الأهمية البالغة في الحفاظ على معدل الأيض (التمثيل الغذائي)، ومنع إعادة زيادة الوزن، التي تعد مشكلة رئيسية بالنسبة للكثير ممن يسعون لإنقاص وزنهم.
تحسن العضلات
كما وجد الباحثون أن مجموعة البروتينات الأقل ومنتجات الألبان المنخفضة قد فقدن نحو رطل (الرطل 453 غم تقريبا) ونصف من العضلات، في حين أن مجموعة البروتينات الأقل ومنتجات الألبان المتوسطة لم يفقدن تقريبا أي وزن في العضلات.
وفي تناقض واضح، فإن مجموعة البروتينات العالية ومنتجات الألبان العالية قد اكتسبن في الواقع رطلا ونصف الرطل من العضلات، وهو ما يمثل فرقا بنحو ثلاثة أرطال بين مجموعتي منتجات الألبان المنخفضة والعالية.
وبالإضافة إلى الاختلافات في حجم العضلات، فإن مجموعة البروتينات الأعلى ومنتجات الألبان العالية فقدت قدرا من دهون البطن يعادل ضعف ما فقدته مجموعة البروتينات المنخفضة ومنتجات الألبان المنخفضة.
وتضيف جوزي قائلة في حديث نقلته مجلة «ميديكال نيوز توداي» الإلكترونية، أن «الدهون في منطقة البطن تسبب المشاكل فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.
ويبدو، حسب ما وجدناه في هذه الدراسة، أن زيادة الكالسيوم والبروتين في النظام الغذائي قد تساعد على زيادة فقدان الدهون من أسوأ منطقة للتخزين في الجسم».
ويقول ستيوارت فيليبس، وهو أستاذ في قسم علم الحركة: «هناك نقطة مهمة جدا، وهي أن هذه التغييرات لم يتم قياسها فقط من خلال المقاييس البسيطة لوزن الجسم أو مؤشر كتلة الجسم، والتي تعد من أكثر المقاييس المستخدمة لتحديد مدى (نجاح) الأنظمة الغذائية. إن هؤلاء النسوة قد أصبحن أيضا أكثر رشاقة وأكثر قوة، مما يقلل كثيرا من مخاطر إصابتهن بالمرض».
وقد تم تمويل دراسة تحسين تمارين النظام الغذائي وأسلوب الحياة للنساء من قبل مجموعة منتجي الألبان في كندا، ومعهد الولايات المتحدة لبحوث الألبان والمعاهد الكندية لأبحاث الصحة. كما قدمت مؤسسة أغربور منتجات الألبان التي استخدمت في الدراسة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق